تكرار العراك لا يمنع من الإستفادة من الدفع بالمعركة المفاجئة.
ما هي المعركة المفاجئة؟
هي عراك مفاجئ ينشب بين الجاني و المتوفي و يرتكب أثناء هذا العراك الجاني القتل، دون سبق إصرار، من غير أن يستغل الظروف أو يسلك سلوكاً قاسياً أو غير عادي.
ما هو موقف القانون من المعركة المفاجئة؟
وفقا لنص المادة ١٣١ ( ٢) ( ح) من القانون الجنائي لسنة ١٩٩١ م فإن المعركة المفاجئة ( العراك المفاجئ) من الحالات التي تحول جريمة القتل من القتل العمد الي القتل شبه العمد اذا استوفت شروطها .
و مما يترتب على تحويل الإدانة الي جريمة القتل شبه العمد فإن الجاني لا يعاقب بالإعدام قصاصا و فقط يعاقب بالسجن مدة لا تجاوز سبع سنوات دون مساس بالحق في الدية .
و بما ان توقع المعركة قد يوحي بأنه ينتفي معه كون المعركة مفاجئة، فجاءت سابقة حكومة السودان ضد أم سلامة فضل المولى وحسمت الجدل في هذا الشأن و أرست مبدأ قضائي مفاده أن تكرار المعركة لا ينفي عنصر الفجائية فيها، و رغم تكرار الشجار بين الطرفين إلا أن المتهم يستفيد من دفع المعركة المفاجئة.
و مما يترتب على تحويل الإدانة الي جريمة القتل شبه العمد فإن الجاني لا يعاقب بالإعدام قصاصا و فقط يعاقب بالسجن مدة لا تجاوز سبع سنوات دون مساس بالحق في الدية .
و بما ان توقع المعركة قد يوحي بأنه ينتفي معه كون المعركة مفاجئة، فجاءت سابقة حكومة السودان ضد أم سلامة فضل المولى وحسمت الجدل في هذا الشأن و أرست مبدأ قضائي مفاده أن تكرار المعركة لا ينفي عنصر الفجائية فيها، و رغم تكرار الشجار بين الطرفين إلا أن المتهم يستفيد من دفع المعركة المفاجئة.
المبدأ القضائی :
تكرار المشاجرة أو حدوثها بين الطرفين كل ليلة لا يمنعها من أن تكون مفاجئة على حسب منصوص المادة 249 249(4) من قانون العقوبات هذا لأن المعركة المفاجئة هي التي لم تعد لها العدة من قبل وإنما تحصل فجأة دون أن يكون هناك تدبير أو تنظيم من الجاني.
ملخص الوقائع :
المتهمة ضربت زوجها المرحوم بكيس العفريتة الذي يزن حوالي 11½ رطلاً في رأسه وقد أثبت القرار الطبي إن تلك الضربة أحدثت كسورا مركبهً بالناحية اليمنى من الرأس وتهشماً بخلايا المخ نتجت عنها الوفاة.
و ثبت أنهما كانا مصدر إزعاج للجيران يدمنان في الشراب ثم يتشاجران أو كادت تكون هي الحياة المألوفة لديهم.
و ثبت أنهما كانا مصدر إزعاج للجيران يدمنان في الشراب ثم يتشاجران أو كادت تكون هي الحياة المألوفة لديهم.
ملخص الحكم :
إن تكرار المشاجرة أو حدوثها بين الطرفين في كل ليلة لا يمنعها من أن تكون مفاجئة خصوصاً إذا كانا زوجين يعيشان معاً في منزل واحد تجمعهما علاقة الزوجية فالعراك أو القتال المفاجئ هو الذي لم تعد له العدة من قبل وإنما حصل فجأة دون أن يكون هناك تدبير أو تنظيم من الجاني أو سبق إصرار على العراك.
ولكيما يستفيد الجاني من المادة 249 (4) من قانون العقوبات يجب أن يكون غير منتهز للفرصة بان يستغل الظروف أو يسلك سلوكاً قاسياً أو غير عادي و أن يقع الفعل منه في حدة العاطفة
تقول المتهمة أنها تناولت كيس العفريتة أثناء العراك وضربت به زوجها على رأسه وهربت من المنزل ليست هناك من البينات ما ينفي هذا الجزء من الإعتراف وما يؤيد إستنتاج المحكمة في أن المصاب كان يغط في نوم عميق ساعة الإعتداء عليه فالكيس الذي يزن ½11 رطلاً لم يكن في ثقل الوزن بدرجة يتعسر معه رفعه بواسطة إمرأة وإستعماله لضرب المجني عليه.
ولذى فإنني لا أوافق المحكمة الكبرى في قرارها بحرمان المتهمة من فائدة هذا الإستثناء وعليه فإنني أستبدل قرار الإدانة تحت المادة 251 من قانون العقوبات ليكون تحت المادة 253 من قانون العقوبات وأحكم بسجن المتهمه لمدة عشرة سنوات إعتبار من تاريخ القبض عليها.

تعليقات: 0
إرسال تعليق