إجراءات الدعوى المدنية بالسودان

اجراءات الدعوى المدنية : 

ايداع العريضة  :

يتم ايداع العريضة بتسليمها للموظف المختص بالمحكمة المدنية الذي يقوم بمراجعة العريضة من حيث الاختصاص المكاني و الأمور الشكلية مثل عناوين الأطراف و الدمغات القانونية… ، ثم يضعها أمام القاضي المشرف على المحكمة المدنية الذي بدوره يوزعها لاحد القضاة لينظر و يفصل فيها و اول ما يقوم به هذا القاضي هو تصريح العريضة.

للإطلاع على نموذج عريضة اضغط هنا ⇐نموذج عريضة دعوى مدنية 

  تصريح الدعوى :

هي أول إجراء يباشره المدعي أمام القاضي المختص الذي  يطلع علي العريضة فإذا كانت عريضة الدعوى طويلة أو غير واضحة أو وجد  بها  خطأ أو نقص في البيانات الواجب ذكرها في العريضة ، ترفض المحكمة تصريح الدعوى ، وتطلب تقديم عريضة أفضل ما لم يصحح الخطأ أو يستكمل النقص في نفس الجلسة .

ولا تصرح دعوى ولا يؤمر بتحصيل الرسم أو إعلان المدعى عليه إلا بعد مناقشة المدعى وكشف سبب الدعوى ووجه بيناتها على النحو الوارد في هذا القانون .
يجب على المحكمة بعد فحص عريضة الدعوى والاستماع إلى المدعى شطب  العريضة إيجازياً وذلك في الحالتين الآتيتين ، إذا :
 ( أ)      لم توضح العريضة سبباً للدعوى ،
 (ب)     كانت المحكمة غير مختصة بالدعوى .

متى استوفت العريضة مشتملاتها المقررة في القانون، أو إذا صححت ، أو لم تشطب ، أمرت المحكمة بتصريح الدعوى وأداء الرسم وتكليف المدعى عليه بالحضور بورقة تحرر طبقاً للأنموذج المقرر لذلك تشتمل على بيان موجز بطلبات المدعى ويطلب فيها من المدعى عليه الحضور في الزمان والمكان المعينين ويوقعها القاضي .
 و يجب أن يؤدى الرسم خلال يوم من تاريخ أمر المحكمة باستيفائه وإلا شطبت العريضة .

جلسة الرد :

يرد المدعي عليه على الدعوى بموجب مذكرة الدفاع التي يجب أن تشتمل على الآتي :
  ١/  كل الدفوع التي يعتمد عليها المدعى عليه في مناهضة الدعوى،
  2/  إقرار أو إنكار صريح لكل واقعة اشتملت عليها عريضة الدعوى أو مذكرة المدعى ما عدا مقدار التعويض.
     3/  يرفق مع مذكرة الدفاع كل مستندات الدفاع إن وجدت وأسماء وعناوين شهود الدفاع إن وجدوا مع دفع الرسم المقرر.
 ثم تفصل المحكمة في الدفع القانوني الوارد في مذكرة الدفاع فإما شطبت الدعوى بناء عليه أو شطبت الدفع القانوني و قررت أن الدعوى منازعة و أمرت بالاستمرار في الإجراءات و حددت جلسة لنقاط النزاع.
جلسة تحديد الاقرارات و نقاط النزاع :
من خلال عريضة الدعوى و مذكرة الرد ( الدفاع) تحدد المحكمة الاقرارات و نقاط النزاع.

أولا : الاقرارات :

 و هي النقاط التي وردت في عريضة الدعوى و أقر بها المدعي عليه في مذكرة الدفاع.
فاذا أقر المدعي عليه بجميع فقرات العريضة تصدر المحكمة حكم اعترافي لصالح المدعي .

 ثانيا : نقاط النزاع :

 و هي الوقائع التي اوردها المدعي في عريضته و انكرها المدعي عليه.
و من خلال نقاط النزاع تحدد المحكمة من الذي يقع عليه عبء الإثبات.
فمثلا اذا ادعي المدعي في العريضة أنه المالك للعقار موضوع الدعوى و في مذكرة الدفاع أنكر  المدعي عليه  ذلك، فيكلف المدعي باثبات ادعاءه، و تكتب بين قوسين ( ادعاء).
 و تصاغ نقطة النزاع في المثال اعلاه كالآتي:
هل المدعي هو المالك للعقار محل الدعوى؟ ( ادعاء)
ثم تتلو المحكمة نقاط النزاع على الأطراف و يحق للأطراف مناقشة المحكمة فيها و طلب تعديلها أو إضافة نقاط جديدة و في نهاية الأمر المحكمة من هي من تقرر ذلك.
و بعد الفراغ من صياغة الاقرارات و نقاط النزاع تأمر المحكمة بسداد رسوم السماع و تحديد جلسة للسماع و  تبدأ المحكمة في سماع  الخصم الذي يقع عليه عبء الإثبات والأدلة التي يستند عليها ثم تسمع الخصم الآخر وأدلته وتعقيبه على الدعوى بصفة عامة. و في الغالب يكون عبء الإثبات على المدعي لذلك سنتناول سماع المدعي أولا ثم سماع المدعي عليه.

جلسة سماع قضية الادعاء :

يعني هذا أن تستمع و تدون المحكمة أقوال المدعي و شهوده و تتيح الفرصة للمدعي عليه أو ممثله أن يسأل المدعي و شهوده و تدون الإجابات في محضر الدعوى، ثم يجوز لممثل الادعاء أن يسأل المدعي أو الشاهد مجددا ليصحح ما اخفق فيه المدعي او الشاهد عندما سأله المدعي عليه أو ممثله القانوني .
ثم يجوز للمحكمة أن تسأل المدعي و شهوده اية أسئلة منتجة في الدعوي.
و من خلال سماع قضية الادعاء يجوز للمدعي او محاميه أن يقدموا المستندات التي تفيد في إثبات دعواهم.
بعد ذلك يلتمس الادعاء قفل قضيته.
ثم تحدد المحكمة جلسة اخرى لسماع قضية الدفاع.

جلسة سماع قضية الدفاع :

يتم في هذه الجلسة او جلسات متعددة سماع أقوال المدعي عليه و شهوده و يجوز للمدعي او ممثله القانوني  و المحكمة أن يسألوا المدعي كما تم في قضية الادعاء
ثم بعد ذلك يتم قفل قضيته الدفاع.
و تسأل المحكمة الأطراف الدعوى ان كان عندهم مرافعات ام لا فإن طلب احد الأطراف او جميعهم تقديم مرافعات فتحدد جلسة لايداع المرافعات :

جلسة إيداع المرافعات :

المرافعة هي المذكرة التي يقدمها احد الأطراف و يذكر فيها ملخص الوقائع و الاجراءات التي تمت و يناقش من خلالها نقاط النزاع على ضوء البينات التي قدمت، ثم يبدئ فيها وجهة نظره بأن يكيف وقائع الدعوى على النحو الذي يريد و يستند فيها على النصوص القانونية و السوابق و الأحكام القضائیة و الآراء الفقهية و المنطق، ثم يخلص فيها بالتماس للاستجابة لطلباته .
و تكون المرافعات بأسلوب رفيع و سلس كي ترشد المحكمة في حكمها.

أنواع المرافعة :

1/ مرافعة الادعاء : هي التي يقدمها المدعي و خلصتها أن يلتمس الحكم له بطلباته وفقا.
٢ / مرافعة الدفاع : و هي التي يقدمها المدعي عليه يفند فيها ادعاء المدعي و يلتمس من خلالها شطب الدعوى.
 على المحكمة فور ايداع المرافعات و الإطلاع عليها ،  أن تنطق بالحكم في  الجلسة ذاتها ولا يجوز لها تأجيل النطق إلى جلسة أخرى إلا لأسباب جدية وملحة تدون في المحضر، و في الغالب تحدد المحكمة جلسة للحكم.

جلسة الحكم :

هذه تعتبر الجلسة الأخيرة امام محكمة الموضوع، تقوم المحكمة بالاطلاع على ملف الدعوى و تحلل موضوع الدعوى و تمحص البينات التي قدمت ثم تصدر حكمها الذي ينبغي أن يكون مسببا و يذكر فيه الاسانيد التي استندت عليها في اصدار الحكم
ثم يتلو القاضي الحكم في جلسة علنية و يأمر بتسليم الأطراف صورة من منطوق الحكم و يأذن لهم بالاطلاع على محضر الدعوى.